فرنسا تشيد بدور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار وحل الأزمات الإقليمية

أكد السفير الفرنسي لدى القاهرة، إريك شفاليه، على الدور المحوري لمصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحل الأزمات، مشيرًا إلى أهميتها كشريك استراتيجي وقوة فاعلة في المنطقة. كما أشاد بنجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار، مما أسهم في إطلاق سراح الرهائن، ومن بينهم فرنسيون، وإعادة إدخال المساعدات إلى سكان غزة الذين لا يزالون يعانون من تداعيات الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده السفير مساء اليوم مع عدد من المحررين الدبلوماسيين، حيث شدد على توافق الرؤى بين فرنسا ومصر في العديد من القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى استمرار الحوار السياسي رفيع المستوى بين البلدين. كما أكد الموقف الفرنسي الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن، معتبراً أن ذلك يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويهدد استقرار البلدين، فضلًا عن كونه عقبة أمام حل الدولتين، مشددًا على أن مستقبل غزة يجب أن يكون ضمن إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية.

كما ثمن السفير أهمية اجتماع القاهرة الأخير، الذي يهدف إلى دفع جميع مراحل تنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن التوافق الإقليمي والدولي، وخاصة داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار ودعم حل الدولتين.

وفي سياق دعم الجهود الدبلوماسية، أعلن شفاليه عن مشاركة فرنسا في مؤتمر أممي مرتقب في يونيو المقبل لدفع جهود حل الدولتين، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لضمان تنفيذه. كما كشف عن تكثيف التعاون مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعلى صعيد الأزمات الإقليمية الأخرى، أشار السفير إلى الجهود المبذولة لحل أزمة السودان، موضحًا أن باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لحشد الاهتمام الدولي بهذه القضية. كما تطرق إلى الأزمة اللبنانية، حيث تتعاون مصر وفرنسا ضمن اللجنة الخماسية لدعم الاستقرار في لبنان.

أما فيما يتعلق بالملف السوري، فقد أعلن السفير عن مؤتمر وزاري ستنظمه فرنسا في 13 فبراير، بمشاركة مصر، وذلك في أعقاب اجتماعين مماثلين في الأردن والسعودية، بهدف دعم المرحلة الانتقالية في سوريا، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والسلام، مع ضمان التعددية وحقوق المرأة، وتعزيز العلاقات الإقليمية القائمة على الاحترام المتبادل.http://التهجير القسرى